.ღ منتديات شباب البحرين ღ.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 قصة الابن العاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Alex10
][ مشرف قسم القصص و الروايات ][



ذكر عدد الرسائل : 24
تاريخ التسجيل : 12/06/2008

قصة الابن العاق Empty
مُساهمةموضوع: قصة الابن العاق   قصة الابن العاق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2008 6:23 am

قصة الابن العاق

لقد اخترت لكم هذه القصة التي يعجز اللسان في وصفها وتعجز اليد عن الكتابة فكيف يستطيع القلب تحمل هذا الموقف الذي يصعب على العقل تصديقه ونحن في مثل هذا المجتمع الإسلامي ......... !!!
وإليكم هذا القصة التي قد سلبت من عيناي النوم وحيرت العقل وجعلت القلب يصرخ صرخة تلو الأخرى مثل صرخات قلب هذه الأم التي كتمتها في قلبها حتى بعد الممات .................................
قصة الابن العاق
يقول كَانَ لأمي عينُ واحدة و كَانتْ تمثل لي إحراجا عند الناس وعند زملائي وكانت تعمل في مقصف المدرسة الابتدائية التي كنت ادرس فيها .كانت تقوم بعمل الشاي للطلابِ حتى توفر لنا المال. وفي احد الأيام جاءتْ أمي لتسلم علي.أُحرجتُ جدا أمام زملائي كَيْفَ هي تَعمَلُ هذا لي؟ أهملتُها، و نظرت لها نظرة بغيضة وفي اليوم التالي أحد زملائِي قال لي"إي إي إي،أمّكَ عِنْدَها عينُ واحدة فقط ,أردتُ دَفْن نفسي. وأردتُ من أمَي أيضاً أَنْ تَختفي من الوجود. تَحدّثت معها و قُلتُ أنتي جعلتني أضحوكة بين زملائي، لماذا لا تَتركين المدرسة؟ لَمْ ترد علي أمي . وأنا لَمْ أُتوقّفْ عن أهانتها ولم أدرك بما أقول لأنني كُنْتُ ملئ بالغضبِ. كُنْتُ غافلَ عن مشاعرِها.فكرت أن اخرج من البيت وقلت لها أنا ليس لي بكي علاقة بعد اليوم. فكرت أن أسافر إلى ا لخارج للدراسة سافرت وبعد مدة تَزوّجتُ. وصار عِنْدي أطفالُ واشتريت بيت وكُنْتُ سعيدا بحياتِي، وبأطفالي وزوجتي وبد زمن طويل وفي احد الأيام طرق الباب أسرعوا الأولاد إلى الباب وعندما فتحوه رأوا تلك العجوز . قلت من قالوا عجوز بعين واحدة.تسألت أمّي جاءتْ لزيارتي .هي مارا تني منذ سَنَواتِ وهي لَمْ تُقابلْ حتى أحفادَها ولا تعرفهم, وَقفتْ بجانب البابِ، وأطفالي يسخرون مِنْها ولا يعرفوا عن حالة أمي شيء، غضبت منها صَرختُ في وجهها لماذا لمَجيء المتطفّلِ. هكذا جِئتَ إلى بيتي لتُخيفُ أطفالَي!"أخرجي من هنا! الآن! أجابتْ أمَي بشكل هادئ، "أوه، آسفة جداً. أنا لبرما كَتبتُ العنوانَ بالخطأ و اختفت بعيد عن الأنظارَ. وفي احد الأيام وصلني رسالة من جيران أمي بخصوص إعادة لمّ الشمل.لذا قررت أن أسافر إلى بلدتنا القديمة.ومررت على الكوخِ القديمِ الذي كانت تعيش أمي فيه بدافع الفضول . اخبروني جيراننا بأنّها قد ماتتْ. وأنا لَمْ أُرقْ دمعة واحدة.
سلّموني الوصية التي تركتها لي "أبني الغالي،أَنا آسفُة بأنّني جِئتُ إلى بيتكَ وأخفت أطفالُكَ.أنا كُنْتُ مسرورَة جداً عندما سَمعتُ بأنّك قررت المجيء من أجل إعادة لمّ الشملِ.لَكنِّي قَدْ لا أَستطيعُ أن أراك بعد اليوم.....أَنا آسفُة لم اعلم إنني كُنْتُ اسبب لك إحراج عندما تكبر. عندما كُنْتَ صغيرا جداً صار لك حادثاً،وفَقدَت عينَكَ . فقررت أن أعطيك إحدى عيني . حتى لا تتعقد إذا كبرت عندما ينظر إليك الآخرين ويستهزوا بك ,لذا أعطيتُك عيني.وزرعوها لك وكُنْتُ فخورة بابني الذي كَانَ يَرى العالم من حوله بعيني. وتحملت ما حصل منك ومن أبنائك الذين نهجوا نهجك .. يأبني علم أولادك حب الآخرين , ماذا تقول لأولادك عند ما يعرفوا حقيقة واقعك المرة............... يأبني كما تدين تدان لا تنساني بالدعاء...........

المرء في هذه الحياة لا يعرف طريق الندم إلا بعد فوات الأوان ، وهل هذا الندم يفيده رغم تأخر الوقت ؟!
فديننا الحنيف قد أوصى بالقرآن والسنة الشريفة بالوالدين وقد ربط الله عز وجل طاعته بطاعة الوالدين وذكر رسولنا الكريم ذلك و كذلك ذكران الجنة تحت أقدام الأمهات .
لكن هذا الابن قد أهان أمه خوفا من كلام الناس عليه ونسى التسعة الأشهر من الألم والشوق لحضنها له لكنه لم يبالي بتعب أمه وتضحياتها له طوال سنوات عمره .فقد كانت تعمل من أجله ولكن هذا الابن العاق ماذا كافأها غير إهانتها .فرغم هذا صبرت الأم على هذا الألم من أجل ألا تخسر ابنها.
الأحداث والبناء مترابط والشخصيات متوافقة مع أحداث الحياة التي نحزن كثيرا لوجود مثل شخصية الابن العاق وتلك الأم التي كافحت.
فنجد الصور مترابطة بالعاطفة التي تهم كل مجتمع إنساني قد أسس على الدين الإسلامي والذي قد أصبحنا في هذا الحاضر ضعاف حينما نكون في موقف يجعل المرء يخطأ ثم يندم .
قد ختمت القصة بالرجاء وذلك بالدعاء لها فهي تذكره بأن قلبها أصاب بحرقة الألم بما قام به ابنها العاق وكذلك نجد وصيتها ماهي إلا رمزا يرمز بأن الموت قد طوى جسدها فلن تفشله أمام الآخرين أو تبث في قلوب أبنائه الخوف . فلم يبقى منها سوى هذه العين التي كسر قلبها من أجل مكانته أمام الآخرين ونسي بأن تلك المرأة ذات العين الواحدة هي أمه التي أوصنا بها ديننا. فهي تقول له أنا التي أعطيتك عيني الثانية من أجل أن أجعلك كاملا ولكي لا تبث في قلوب الآخرين الخوف وأنا لا أريد منك سوى الدعاء لي .
أرجو من إخواني وأخواتي أن تهتموا بوالديكم فهم جذور هذه الحياة فأنتم كشجرة جذورها والديكم فسقوها بحبكم وحنانكم وذلك بحسب ما أراده المولى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الابن العاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.ღ منتديات شباب البحرين ღ.  :: 
.ღ الأقسام الأدبيه ღ.
 :: ..{ القصص و الروايات ~
-
انتقل الى: